حكم قول “عيد مبارك” هو موضوع تناولته آراء الفقهاء بشكل واسع. معظم العلماء، مثل أبي حنيفة والمالكية والحنابلة، يرون أن هذه العبارة جائزة ومقبولة. فهي تحمل دعوة خالصة بالبركة والخير، مما يجعلها متوافقة مع روح الاحتفالات الإسلامية. الإمام البيهقي رحمه الله أكد في كتابه “سنن البيهقي” أن تبادل عبارات التهنئة مثل “تقبل الله منا ومنكم” و”تقبل الله طاعتكم” أو حتى “كل عام وأنت بخير” أمر مستحب وثابت عن الصحابة رضوان الله عليهم. هذا يدل على مشروعية ممارسة التهنئة ضمن العادات الاجتماعية في المجتمع الإسلامي. على الرغم من اختلاف الآراء بين الفقهاء بشأن توقيت بدء التهنئة الرسمية للعيد، إلا أنها تعتبر مقبولة بعد دخول فجر اليوم المعني سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى المباركين. الصيغة نفسها تعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والديني بشرط عدم تضمينها لأي معاني تخالف التعاليم الإسلامية. التركيز الأكبر هو على مضمون الرسالة وهو الدعاء بالخير والبقاء والاستمرار في طريق التقرب إلى الله عز وجل خلال المناسبات العزيزة.
إقرأ أيضا:كتاب مبادئ هندسة الطائراتحكم قول عيد مبارك فهم الفقهاء واستخداماته الشرعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: