تعيش المجتمعات العربية اليوم أزمة هويّة ثقافية وفكريّة واضحة جراء تأثيرات العولمة وثورة الاتصالات الرقمية. حيث يشهد الشباب العربي ضغطاً متزايداً نتيجة للانفتاح العالمي وسهولة الوصول إلى الثقافة الغربية عبر الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام الحديثة. وقد أدى ذلك إلى تهديد قيم وممارسات ثقافية تقليدية راسخة منذ قرون. بالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة معرفية بين الأجيال القديمة والجديدة؛ إذ يكافح الجيل الشاب لفهم وتواصل فعّال مع تراثه الثقافي الأصيل وسط اختلاف جذري في نمط الحياة مقارنة بالأجيال السابقة. علاوة على ذلك، يغفل الكثيرون التنوع الواسع داخل المجتمعات العربية نفسها، والذي يندرج تحت مظلة عرقية ودينية مشتركة لكنه يحتاج إلى اعتراف أكبر بتعدد أشكال التعبير الثقافي المحلية. ورغم خطورتها، إلا أن هذه التحديات توفر فرصة لإعادة التفكير وإعادة تعريف الهوية الثقافية بطريقة تدعم الاحتفاظ بالقيم المتميزة واستيعاب عناصر جديدة تساهم في تطوير المجتمعات العربية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي.
إقرأ أيضا:إنسان إيغود والبشر المعاصرين- Electoral district of The Entrance
- هل يجوز نشر تحذير عن امرأة سـاحرة، أو عن فـيروس في الجوالات أو عن روابط تدمر من يفتحهـا؟؟
- لدي سؤال حول مواعيد صلاة العشاء والفجر في شهر رمضان، مع العلم أنني أسكن في دولة بلجيكا مدينة انتوربن
- ما هي الخطوات العملية التي ممكن أن يعملها المسلم لتجنب سوء القضاء ؟
- قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله- وهو يتكلم عن الأمور التي ينبغي للطبيب الحاذق أن يراعيها : « ..