تُجسّد أسماء أشهر التقويم الهجري تاريخًا وتقاليدًا عربية قديمة، حيث ترتبط كل اسم بمعنى دقيق يَنبثق من واقع الحياة في الجزيرة العربية قبل الإسلام. فمن محرم تحريم الحروب والسفر إلى صفر الذي يُذكر ببدء السنة الجديدة وشرد القبائل، تظل الأسماء مرآة لحياة العرب البدوية: ربيع الأول وربيع الآخر تدلان على استقرارهم في الربيع، بينما جمادى الأولى وجمادى الآخرة تعكس برودة الطقس وتجمد الماء. وجذور تسمية رجَب وشعبان تعود إلى تقديس العرب للنفس والحماية من الأذى وإلى انفضاح القبائل للبحث عن غنائم الحرب، على الترتيب.
وتُحاكي أسماء أشهر رمضان وشوال قساوة الحرارة والجفاف، بينما تُرمز ذي القعدة وقدر إلى جلوس العرب في موسم التوقف عن الغزوات والسفر. وأخيرًا، تستجلي الحجة والحاج أقدس مناسك الإسلام التي تُؤدى سنويًّا، مُظهرًا عمق ربط هذه الأسماء بتاريخ وعبادات العرب.
إقرأ أيضا:كتاب الجينوم- هل هذه العبارات في حمد الله جائزة شرعاً: اللهم لك الحمد حمداً يوازي نعمك ويكافئها، اللهم لك الحمد حم
- أنا أصلي ثلاث ركعات وتر بعد العشاء هل يجوز صلاة قيام الليل أو سنة العشاء بعد ركعتين من الوتر من ناحي
- مَـنَّ الله علي بفضله تعالى بدراسة العلم الشرعي عن رغبة والتحقت بجامعة للعلوم الشرعية وتميزت فيها بف
- في قصة الغار حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابي أبو بكر رضي الله عنه يختفيان عن المشركين. ه
- جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، الذي نستفيد منه كثيرًا. أعيش في بلجيكا، وتحولت إلى منزل كان ي