الحافظ ابن عبد البر، شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، ولد عام 360 هـ في قرطبة بإسبانيا خلال فترة ازدهار الثقافة الإسلامية هناك. نشأ ابن عبد البر في بيئة علمية وثقافية غنية حيث كان والده وجده علماء معروفين. بدأت رحلة تعلم ابن عبد البر عندما بلغ العشرين من عمره تقريبًا، مما جعله يستمع ويتعلم من مجموعة متنوعة من العلماء الذين كانوا موجودين آنذاك في قرطبة. برع ابن عبد البر بشكل خاص في مجالات الفقه والحديث والتاريخ واللغة العربية.
ترك ابن عبد البر تراثًا أدبيًا كبيرًا يشمل مؤلفات عديدة منها “الاستيعاب” و”التمهيد”، بالإضافة إلى “الإنصاف” الذي يعد مرجعًا مهمًا لفقه أهل المدينة المنورة. كما ألف أعمال أخرى مثل “أدب المجالسة وحمد اللسان” و”الإنباه على قبائل الرواة”. وعلى الرغم من موهبته الواضحة، إلا أن مسيرة حياته لم تكن خالية من الصعوبات؛ فقد توفي والده وهو صغير السن ولم يتمكن بذلك من الاستماع إليه مباشرة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر لم يمنع ابن عبد البر من تحقيق مكانته المرموقة كمؤرخ وفقيه ومحدث مشهور.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : آيت- ما حكم قول: «الله مسبب»، أي: «أنت سبب في حصول هذا الشيء، والله هو المسبب»؟
- ما مدى صدق هذا الحديث؟ قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنبت الحرمل من شجرة ولا ورقة ولا ثمرة
- ما حكم شخص شك في فعل ما هل هو كفر أم ليس بكفر، فتاب إلى الله بنيتين: الأولى: أن فعله معصية، وهو الاح
- أنا خاطب منذ سنة، وعلاقتي بخطيبتي نشأت من حب عشناه 3 سنوات قبل الخطبة، ولكنه حب شريف ومكتوم، المهم إ
- اتفقت مع شخص على شركة مضاربة في تجارة سيارات، عليه المال بقيمة 270 مليونا. اتفقنا على الربح بالثلث،