كان الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن سعيد الموصلي، المعروف بابن باطيش، شخصية بارزة في القرن الثاني عشر الميلادي، حيث برز كفقيه وشاعر ذو شهرة واسعة. نشأ ابن باطيش في موصل العراق، وتلقى تعليمه المبكر هناك قبل أن ينطلق في رحلات علمية إلى مدن عراقية وسورية مختلفة، بما في ذلك بغداد وحلب ودمشق. خلال هذه الرحلات، اكتسب خبرة واسعة في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، بما في ذلك الحديث والفقه والتفسير ولغات العرب القديمة. بعد سنوات دراسية مكثفة، عاد إلى موصل وانتخب مدرسًا في مدرسة بدر، حيث عمل أيضًا كمراقب لها. ومع ذلك، تعرض لعزل غير متوقع مما دفعه إلى اللجوء إلى حلب، التي أصبحت ملجأه الأخير حتى وفاته عام 1257 ميلادية. ترك ابن باطيش تراثًا ضخمًا يشمل تأليف كتبه العديدة والمتميزة، مثل “طبقات الشافعية” و”مشتهى النسبة” و”المغني في لغات المحكمة رجال”. بالإضافة إلى ذلك، مارس الشعر بلحنيات جميلة، مما يكشف عن جانب آخر مجهول لدى كثيرين عن حياة هذا الشيخ العظيم. يصف صديقه المقرب، محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن علي القيسي، المعروف بابن الشرع، صفاته الحميدة والحسانة بشدة، مثنيًا على أخلاقه وحكمته وحلمه. وبالتالي، كان ابن باطيش رمزًا للحكمة والتقوى والحفاظ على العلاقات الإنسانية الجميلة، وقدوة حسنة لكل طلاب الفنون والمعرفة آنذاك وللأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:أطباق مشتركة تجمع بين المطبخين المغربي واليمني- هل يجوز عند زواج الفتاة أن يكون العم نائبا عن الأب في حالة وجود مشاكل بين الأب والأم، والأب في هذا ا
- سؤالي عن حكم زوج كان يناقش زوجته في بعض الأمور الدينية فلم يقتنع بقولها فقال لها إنني لن أقتنع بكلام
- ما حكم نسيان الصلاة على النبي في التشهد الأخير في صلاة جماعة ؟
- إذا عفا المقتول عن قاتله قبل موته، فهل تسقط الدية؟ أم هي حق للورثة لا تسقط إلا بموافقتهم؟.
- أعلن المركز الإسلامي باليابان أن عيد الأضحى المبارك يوم الخميس ونحن من عدة دول مختلفة ونقيم هنا للدر