تناقش هذه الدراسة الديناميكية المتأصلة في فهم وتطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحديث. يُسلط المؤلفون الضوء على وجهة نظر مفادها أن الشريعة ليست مجموعة ثابتة من القوانين، بل هي إطار مرن يستجيب لتغير الزمن والظروف الاجتماعية والثقافية. يرى يزان أن الإسلام دين حي يتكيف مع الأجيال المختلفة، مؤكداً على ضرورة إعادة تفسير المفاهيم التقليدية بما يتماشى مع التقدم العلمي والمعرفي الحالي. ويوافق الهيتمي بن عبد الله هذا الرأي لكنه يحذر أيضًا من مغبة تجاوز الحدود الأساسية للإسلام خلال عمليات التحديث.
يشدد ذكيّر الشرقي على أهمية تحقيق توازن دقيق بين الاحتفاظ بالتقليد والحاجة الملحة للتكيف، مما يعني إجراء تغييرات داخل نطاق المبادئ الرئيسية للدين. ومن جانب آخر، تؤكد سارة بن جلون على قيمة الانفتاح واستمرار البحث لفهم جوهر الإسلام بشكل أعمق وأكثر أصالة. أما مروة بن سليمان فتضيف بأن التجديد لا يقصد به فقط الاستقرار، ولكنه يتضمن القدرة على التأقلم مع التغيرات الجديدة دون المساس بالأصول الدينية الراسخة. وبالتالي، توصلت المناقشة إلى نتيجة مشتركة وهي أنه لتحقيق فهماً شاملاً ودقيقاً
إقرأ أيضا:الجيش المخزني السعدي (التأصيل)
