بدأت الدولة الأموية كمحاولة لتأمين الاستقرار بعد فترة انفلات في الولاية الإسلامية المبكرة، حيث تنازل الحسن بن علي عن السلطة لصالح معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الأسرة الأموية، الذي أطلق عهده على عملية تعزيز المركزية.
وتُعد الدولة الأموية ثاني خلافة إسلامية، وامتد نفوذها في عهد هشام بن عبد الملك ليصبح أكبر من أي وقت مضى، لتشمل مناطق واسعة من شرق آسيا إلى غرب أوروبا وأجزاء من إفريقيا. برزت خلال هذه الحقبة شخصيات بارزة مثل معاوية بحنكته الاستراتيجية و عمر بن عبد العزيز بمسيرته الإصلاحية التي جعلته يُعرف بلقب “خامس الخلفاء الراشدين”. ولكن النهاية الحاسمة لهذه الدولة جاءت نتيجة للصراع مع العباسيين، الذين حوّلوها إلى مجرد ذكرى.