نزلت سورة التوبة، المعروفة أيضًا بسورة براءة، في السنة التاسعة من الهجرة خلال غزوة تبوك. تميزت هذه السورة بعدم بدءها بالبسملة، وهو أمر غير معتاد في القرآن الكريم. يعود هذا الاستثناء إلى سببين رئيسيين: الأول هو أن السورة نزلت في وقت رفع الأمان ونقض العهود مع المشركين، والثاني هو أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان قد عاهد المشركين العرب من أهل مكة وغيرهم في صلح الحديبية سنة ست هجرية، إلا أن المشركين نقضوا العهد باستثناء بني ضمرة وبني كنانة. وفقًا لرواية علي بن أبي طالب لابن عباس، فإن البسملة تُعتبر أمانًا وبشارة، بينما نزلت سورة التوبة بالسيف ونبذ العهود، مما يفسر عدم بدءها بالأمان. وقد أكد القرآن الكريم هذا المعنى في الآيات الأولى من السورة، حيث تبدأ بآية “بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”، وتستمر في إعلان براءة الله ورسوله من المشركين الذين نقضوا العهود. كما ورد في الحديث عن البراء بن عازب أن آخر سورة نزلت كاملة هي سورة براءة، وأن آخر آية نزلت هي آية الكلالة من سورة النساء.
إقرأ أيضا:الأمازيغ جينيا دراسة جديدة تفك لغز السكان الأصليين- ما هو رأي الإسلام في الرجل الذي لا يشبع رغبة زوجتة الجنسية.. لا يستطيع إيصالها إلى الذروة الجنسية ..
- الذهاب للحج ثم تغير النية إلى عمرة؟
- آرثر هيرتزبيرغ
- زوجتي تتناول أقراصا وقائية من اضطراب مزاجي، ولم تصم رمضان العام الماضي بسبب فترة النفاس بعد الولادة،
- ما المناسبات الدينية المرتبطة في الأيام التسعة من ذي الحجة ؟ جزاكم الله خيرا