يمثل الموطأ للإمام مالك ابن أنس مرجعًا بارزًا في السنة النبوية والفقه الإسلامي، بفضل نهجه الفريد في تدوين الأحاديث. اعتمد الإمام مالك على البحث الدقيق والتثبت من صحة الأحاديث عبر قواعد محددة، مما أدى إلى إعداد قائمة تضم حوالي خمسمئة حديث فقط بعد أربعة عقود من العمل المكثف. تضمنت معاييره مطابقة الأحاديث لتعاليم القرآن الكريم والأحاديث الأخرى الثابتة وسيرة أهل المدينة. كما اشترط أن يكون الرواة ثقاتًا مشهورين بمعرفة الدين، وحظر اعتماد تقارير من ذوي الغباء والحسد والسفه والفاسقين وكبار السن الذين غفلوا عقولهم. حرص على بساطة اللغة وعدم الغموض في النصوص المختارة. تميز الموطأ بترتيب منطقي حسب الموضوعات والفروع القانونية الرئيسية للشريعة الإسلامية، بدءًا من المواضيع اليومية الشخصية وانتهاءً بقسم جامع لكل الأمور المهمة. يعكس هذا العمل خبرة الإمام مالك وفهمه الشامل للقانون الإسلامي والدين، ويحتوي على توثيق للأحاديث النبوية والزخارف الجميلة التي تسمى بالبلاغات، إضافة إلى فقرات تعود لسلسلة طويلة نسبياً تمتد إلى شخص واحد أو اثنين أقل درجة رتبة.
إقرأ أيضا:سكان منطقة تامسنا ودكالة حسب العلامة المختار السوسي- : الحافلة الجديدة ذات الطابقين
- نهاية الطريق أغنية بويز تو مين
- هل يجوز للمرأة أن تخدم في مجال -العداية- في ليلة حناء العروس، ليس بهدف معين، وإنما بقصد أن تعين نفسه
- هل يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بخروج شخص قبل المهدي محمد بن عبدالله يسوق الناس بعص
- في خلال عام ونصف أجريت ثلاث عمليات ولادة قيصرية، بعدها عام رضاعة، ثم الزائدة ثم إجهاض. والآن أريد صي