في عالم اليوم الذي يتسم بالتطور التكنولوجي السريع، أصبح التوازن بين متطلبات العمل والحياة العائلية تحديًا كبيرًا. مع زيادة عبء العمل وتقدم وسائل الاتصال الرقمية، يتعرض الأفراد لمستويات غير مسبوقة من الضغوط النفسية والجسدية التي تؤثر سلبًا على علاقاتهم الأسرية وصحتهم العامة. هذا التوازن يصبح أكثر تعقيدًا مع تحول الأعمال التجارية نحو الشركات العالمية والدولية، مما يؤدي إلى ساعات عمل طويلة ومتداخلة عبر الفاصل الزمني العالمي. هذا الوضع يفرض ضغطًا مستمرًا على مرونة الوقت لدى العاملين، مما يقلص الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء والأنشطة الصحية الشخصية. كما أن انتشار الإنترنت والهواتف الذكية يزيد من إمكانية الوصول للعمل خارج ساعات الدوام الرسمية، مما يزيد من الضغط النفسي ويؤدي إلى شعور الانفصال والعزلة. هذا الوضع يؤثر أيضًا على تقديم رعاية طفل مناسبة وتعليم مناسب خلال المراحل العمرية الحرجة للأطفال، حيث يرتبط ضعف الأداء الأكاديمي وأساليب التربية الصعبة بمشاركة الآباء المحدودة بسبب طول فترة عملهم وأعبائهم اليومية.
إقرأ أيضا:كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي (تحقيق فرع جراحه الفم والأسنان)التوازن بين العمل والأسرة تحديات الوظائف الحديثة وأثرها على الحياة الأسرية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: