الفرق بين القرآن والحديث القدسي يتجلى في عدة جوانب أساسية. القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز والتعبّد بألفاظه، وهو المعجزة الكبرى التي تحدى الله بها الخلق أجمعين. لا يجوز مسه إلا لطاهر، ولا تصح الصلاة إلا به، وهو محفوظ من عند الله تعالى. أما الحديث القدسي فهو ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى بألفاظه، ولكن دون التعبد بهذه الألفاظ، وليس للتحدي والإعجاز. وقد اختلف العلماء في ما إذا كانت ألفاظ الحديث القدسي من عند الله أم المعنى فقط. من الفروق الأخرى أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، بينما الحديث القدسي قد يثبت بالتواتر والآحاد، وأغلب نقله بالآحاد. القرآن متعبد بتلاوته، بحيث أن كل حرف منه بعشر حسنات، بينما الحديث القدسي ليس كذلك. القرآن تحدى الله به العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله أو آية منه، ولم يرد مثل ذلك في الأحاديث القدسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرآن لا تجوز روايته بالمعنى بإجماع المسلمين، بينما الأحاديث القدسية تجوز روايتها بالمعنى على التحقيق. وأخيرًا، القرآن منزّل للإعجاز منه بسورة، وكلا الحديثين ليس للإعجاز.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الصروفة- أمرنا الله عز وجل بأن نؤمن بالكتب السماوية كلها، ولكنها لا توجد على أصولها فما كيفية هذا الإيمان، ما
- ميدان الأبطال الأوكرانيين
- كيف يرد العربون الذي كان قبل 20سنة؟ علمًا أن قيمة الدينار الجزائري تغيرت، فتسعة ملايين في ذلك الوقت،
- بلدية آيابانغو
- ما معنى (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، فما هو تفسيره؟