تأثير جائحة كوفيد على الصحة العقلية كان عميقاً ومتعدد الأوجه، حيث لم تقتصر تأثيراتها على الصحة الجسدية فحسب، بل امتدت لتشمل الصحة النفسية والاجتماعية. فقد أثارت الجائحة مجموعة واسعة من المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق والاكتئاب والإرهاق النفسي. كما أن الحجر الصحي وقلة الاتصال الاجتماعي والتداعيات الاقتصادية قد زادت من الضغوط النفسية. الفئات الأكثر عرضة للتأثر تشمل الطلاب وكبار السن والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم والعاملين الصحيين والمصابين بكوفيد أنفسهم، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من تغييرات في الروتين اليومي وخوفهم على سلامة أفراد الأسرة. ومع ذلك، هناك استراتيجيات يمكن استخدامها لتخفيف هذه التحديات، مثل الدعم المجتمعي عبر الإنترنت، المحادثات المنتظمة مع العائلة والأصدقاء، ممارسة الرياضة المنزلية بانتظام، الالتزام بالروتين اليومي، وتقنيات إدارة الضغط النفسي مثل التأمل والتنفس العميق. كما يُشدد على أهمية الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية المتخصصة عند الحاجة. في النهاية، الاعتراف بأهمية الصحة العقلية واتخاذ خطوات إيجابية نحو دعمها هو أمر حيوي لاستعادة نوعية الحياة الكاملة للأفراد والمجتمع ككل.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 1 (أبو بكر محمد)إقرأ أيضا