تطبيقات السياسة الشرعية في عهد الخلفاء الراشدين تُعد نموذجًا للإدارة الإسلامية الناجحة، حيث تميزت هذه الفترة بالعديد من المبادئ التي أسهمت في تحقيق الاستقرار والازدهار. من أبرز هذه التطبيقات مبدأ الشورى، الذي كان أساسًا في اتخاذ القرارات السياسية. فقد حرص الخلفاء على مشاورة العقلاء وذوي الكفاءات في مختلف المجالات، مما أدى إلى تحقيق مصلحة عامة ودرء المفسدة. فوائد الشورى عديدة، منها إصابة الحق في غالب الأحوال، إشعار المشاركين بالمسؤولية، تقوية الصلة بين المشير والمستشار، وتقليل أسباب الخلاف. بالإضافة إلى الشورى، كانت العدالة والمساواة من أهم مبادئ الإدارة السياسية في عهد الخلفاء الراشدين. فقد حرصوا على تطبيق العدالة بين الناس دون تمييز، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، واهتموا بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية مثل توزيع الأموال العامة بشكل عادل والاهتمام بالفقراء والمحتاجين. في مجال العلاقات الدولية، اتسمت سياسة الخلفاء الراشدين بالعدل والاحترام المتبادل، حيث حرصوا على إبرام معاهدات عادلة مع الدول الأخرى واحترموا حقوق الأقليات الدينية في الدولة الإسلامية. هذه التجربة تظل مصدرًا ملهمًا للأجيال اللاحقة لبناء مشروعات سياسية ناجحة تعزز من قيم الإسلام وتحقق مصلحة عامة.
إقرأ أيضا:كتاب معجم الفيزياء- باسكال لوغير
- مرض الطفيليات
- ما حكم المطلقة التي قضت العدة بثلاثة أشهر، وذلك لأنها كانت ترضع، ولا تأتيها الدورة الشهرية، وكتب كتا
- رجل مريض بمرض مزمن ونصحه الأطباء بعدم الصيام نهائياً وأفطر رمضان لعامين اثنين وأخرج الفدية، ثم شفاه
- في ظروف غامضة، وهب أبي إلى ابن خالته قطعة أرضية لم تكن في حيازته آنذاك ولقد تم توثيق هذه الهبة في عق