صيغة التسمية عند الذبح الأحكام والآراء الفقهية

تعد التسمية عند الذبح من الأمور المهمة في الشريعة الإسلامية، حيث اختلف العلماء في صيغتها المطلوبة. ذهب جمهور أهل العلم إلى وجوب التسمية، مستندين إلى قوله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ” (الأنعام). ومع ذلك، تسقط التسمية بالنسيان، كما جاء في العناية شرح الهداية. وقد فصل العلماء في حكم ترك التسمية؛ فقال الشافعي رحمه الله بشمول الجواز، ومالك بشمول العدم. أما علماء آخرون فقد قالوا إن تركها عامدًا يجعل الذبيحة ميتة لا تؤكل، وإن تركها ناسيًا أكل. أما صيغة التسمية المطلوبة، فقد اختلف العلماء فيها أيضًا؛ فذهب الحنفية والمالكية إلى أن غير الصيغة المعروفة يجزئ، مثل التشهد أو التسبيح. ومع ذلك، فإن الصيغة المفضلة هي “بسم الله والله أكبر”، كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه.

إقرأ أيضا:كتاب الكواكب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
معركة بدر محطّة فاصلة في تاريخ الإسلام المبكر
التالي
موقع معركة حطين نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط

اترك تعليقاً