عثمان بن عفان قصة أمير المؤمنين الشجاع ورحلته إلى الإسلام

عثمان بن عفان، أحد الصحابة الأبرار وأحد العشرة المبشرين بالجنة، نشأ في ظل المسجد الحرام المطلة على الكعبة المشرفة. وُلد قبل عشر سنوات من مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما جعل صداقتهما وثيقة منذ الطفولة. كان أبوه قثم بن عبد العزى غنياً ومؤثراً في قبيلة قريش، لكن عثمان اكتسب شخصية متواضعة وعطاء سخيّ تجاه فقراء مكّة. هذه الصفات استحوذت انتباه النبي الكريم عندما بدأ عمله النبوي، ما جعله أول من أسلم من الرجال الأحرار بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. بعد اعتناقه للإسلام، اختبأ عثمان لفترة خوفاً من بطش كفار قريش، لكنه استمر بتوزيع القرآن الكريم بين الناس رغم علمه بالعواقب الوخيمة. في إحدى الليالي الجريئة، جمع نسخاً كثيرة من المصحف الشريف وهرب بها إلى الحبشة لإنقاذها من يد الظالمين. شهد عثمان العديد من المواقف البطولية أثناء هجرة الرسول إلى المدينة المنورة وغزو مكة المكرمة وغيرهما. عُرف عنه أنه صاحب اليد البيضاء والعقل الرزين، وهو ما جعله واحداً ممن اشتهروا بالحكمة والحزم بين الصحابة رضوان الله عليهم جميعا. في النهاية، أصبح عثمان ثالث الخلفاء الراشدين وكان حكمه شهيداً، حيث اغتالته مجموعة من الخارجين عن القانون

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السّفيفة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
طريق السلام عبر المواجهة الصريحة للقومية والاستغلال الثقافي
التالي
أفضل الصدقات الجارية للميت توجيهات مبنية على السنة النبوية الشريفة

اترك تعليقاً