مراحل توسعة الحرم المكي الشريف عبر التاريخ

توسعة الحرم المكي الشريف مرت بمراحل متعددة عبر التاريخ، بدءاً من الفترة الأولى للإسلام حيث كان الركن الأساسي هو الكعبة فقط. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، استمرت عملية البناء والتوسعة خلال عهد الخلفاء الراشدين، خاصةً تحت حكم عمر بن الخطاب الذي أضاف الروضة النبوية والمصلى الخاص بالمسلمين الذين لم يتمكنوا من دخول البيت الحرام. في القرن الثامن الهجري، بدأ أول مشروع موسّع رئيسي مع بناء السلطان صلاح الدين الأيوبي للرواق الشرقي للحرم. ثم جاءت توسعة كبيرة أخرى في عهد الدولة العثمانية تحت حكم سليمان القانوني، والتي تضمنت إنشاء رواقين جديدين ومئذنتين جميلتين. مع مرور الوقت، واصلت الإمبراطوريات والحكومات الإسلامية إحداث تحسينات وتعديلات تتناسب مع متطلبات الزمن المتغير واحتياجات السكان المتزايدين. في عصر النهضة الحديثة، شهدت فترة ملك عبد العزيز آل سعود المؤسس لدولة المملكة العربية السعودية الحديثة أهم وأبرز مرحلة من عمليات التوسعة، حيث أمر بإعادة تأهيل وتعظيم حرم مكة المكرمة بتوجيه مباشر منه وبإشراف ابنه الملك فهد رحمه الله. واليوم، خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، مستمرة الجهود الرامية نحو مواصلة تطوير وإدارة هذا المكان المقدس بما يحقق راحة زواره ويضمن سلامتهم ويتوافق مع تعاليم الإسلام الغراء.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الوش
السابق
التأهب أم الإبداع
التالي
التوازن بين العمل والأسرة تحديات الوظائف الحديثة وأثرها على الحياة الأسرية

اترك تعليقاً