تتميز الإدارة في الإسلام بمجموعة من المقومات الأساسية التي تساهم في تحقيق التوازن بين مصالح الفرد والجماعة. أول هذه المقومات هو مبدأ المساواة، الذي يضمن التعامل مع جميع العاملين على قدم المساواة دون تمييز، مما يعزز العدالة والإنصاف في بيئة العمل. ثانيًا، يُعتبر مبدأ الشورى ضروريًا في اتخاذ القرارات الإدارية، حيث يتم استشارة العاملين قبل اتخاذ القرارات التي تهم مصلحة العمل، مما يعزز من مشاركة العاملين ويشجع على الابتكار والتفكير الجماعي. ثالثًا، يُشدد الإسلام على أهمية بناء علاقات إنسانية طيبة بين العاملين، مع مراعاة المصلحة العامة لهم والاهتمام بتسيير مصالح الناس وتبسيط الإجراءات. رابعًا، يُؤكد الإسلام على أهمية مراعاة مكارم الأخلاق في الإدارة، مثل الصدق والأمانة والعدل والكفاية، ونبذ التعقيد في تسيير إجراءات العمل. خامسًا، يُشجع الإسلام على تفعيل مبدأ الرقابة الذاتية في إنجاز العمل المطلوب وإتقانه من قبل الموظفين، مما يعزز من المسؤولية الشخصية والمهنية. سادسًا، يُشدد الإسلام على استخدام اللين والحكمة في التعامل مع الآخرين، والابتعاد عن الشدة والغلظة والحزم في تطبيق القرارات الإدارية. وأخيرًا، يُعتبر المديرون قدوة حسنة للعاملين، حيث يجب عليهم التعامل بعدالة وإنصاف وحيادية.
إقرأ أيضا:كتاب علم الإحصاء: مقدّمة قصيرة جدًّا- صدرت فتوى من اللجنة الشرعية لأنصار الشريعة بتونس بعنوان: التبيان لحال محمد حسان. خلاصة ما جاء فيها أ
- أعطى رجل قبل موته أحد أبنائه نصيبه من الإرث، فهل بعد وفاة الأب يجوز للابن أن يأخذ نصيبه مرة ثانية من
- أريد معرفة حكم العمل فى الشؤون القانونية أو شؤون الموظفين فى شركة تأمين عادية؟ وما الحكم فى العمل فى
- قمت من النوم وقت العصر، وقد نزلت الدورة، وبعد أربعة أيام استيقظت عند العصر، ورأيت مادة بيضاء، جاء في
- مصور شهر العسل