صيام الجنب، أي الشخص الذي أصابه الجنابة، هو مسألة محل خلاف بين العلماء. الأغلبية من العلماء يرون أن صيام الجنب صحيح، ولكن ليس كاملاً من حيث الأجر والثواب. هذا الرأي يستند إلى حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، حيث رويا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم. ومع ذلك، هناك بعض العلماء الذين يرون أن صيام الجنب غير صحيح، مستندين إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي يقول: “إذا نودي للصلاة وأحدكم جُنُب فلا يصم يومئذ”. ومع ذلك، يُعتبر هذا الحديث منسوخاً أو مرجوحاً، حيث ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم وهو جنب. يمكن الجمع بين هذه الأحاديث من خلال حمل حديث أبي هريرة على الأفضلية، وهو الاغتسال قبل طلوع الفجر. ومع ذلك، فإن من لم يغتسل فصومه صحيح. الطهارة ليست شرطاً في صحة الصيام، ولكنها شرط في صحة الصلاة. إذا كان الشخص جنباً ولم يتمكن من الاغتسال بسبب عذر شرعي، مثل عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استعماله، فإنه يمكنه التيمم بدلاً من الاغتسال. في الختام، يُعتبر صيام الجنب صحيحاً، ولكن ليس كاملاً من حيث الأجر والثواب ومن الأفضل الاغتسال قبل طل
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزْلَط
السابق
أرواح تسامح وتحب مواجهات حياتية لأم حبيبة
التاليالتطبيقات الذكية التوازن بين الخصوصية والأمان في عصر البيانات الشخصية
إقرأ أيضا