بالنظر إلى النص المقدم، يتضح أن حكم النوم بعد العصر في الإسلام ليس محرماً أو مكروهاً بشكل قطعي، حيث لم يثبت في الأحاديث الصحيحة نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم بعد العصر. ومع ذلك، هناك بعض الآثار السلفية التي تشير إلى كراهية النوم بعد العصر، مستندة إلى حديث ضعيف وضرره على البدن. وقد كره بعض الفقهاء النوم بعد العصر، مستندين إلى هذا الحديث الضعيف، بالإضافة إلى أضراره الصحية. ومع ذلك، فإن العلامة ابن باز رحمه الله أجاب بأن النوم بعد العصر لا حرج فيه، ولم يرد حديث نبوي يمنع ذلك.
من ناحية أخرى، يُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب نوم القيلولة، حيث جاء في السنة النبوية قوله: “قِيلُوا، فإنَّ الشياطينَ لا تَقِيلُ”. وهذا يدل على أهمية نوم القيلولة في توفير الراحة للمسلم خلال النهار، مما يعينه على النشاط في الليل للعبادة والقيام. وبالتالي، يمكن القول إن النوم بعد العصر ليس محرماً أو مكروهاً بشكل قطعي، ولكن من يخشى على صحته من ضرره عليه اجتنابه، وذلك امتثالاً لتعاليم الإسلام التي تحث على اجتناب كل ما يلحق بالمسلم الضرر.
إقرأ أيضا:جدلية علم الجينات وتحديد الأصول- Don't ask, don't tell
- استدل الفقهاء بقوله تعالى: (فأولئك هم العادون) على حرمة الاستمناء، وقالوا إذا خاف الزنا ففعله فهو أخ
- هل يجوز الاشتراك بصندوق تكافل الموظفين، وهو اختياري، مع العلم أني أنوي ترك العمل بعد شهر، وسيكون اشت
- ما حكم التأكد من النسب بالطرق العلمية عن طريق القضاء بسبب الشك في الزوجة بالخيانة الزوجية، والتي هي
- تقوم وزارة الأوقاف أثناء بناء المساجد ببناء كراجاتٍ أسفلها، ثم يؤجرونها للأشخاص، لكي يُمارسوا فيه عم