فضل الأضحية للمرأة

تُعد الأضحية في الإسلام عبادة ذات فضل عظيم وثواب جزيل، وهي مشروعة للرجل والمرأة على حد سواء. إنّ الأضحية شعيرة ومعلم من شعائر الله تعالى، وفي فعلها تعظيم لشعائر الله، كما قال الله تعالى: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”. فضل الأضحية للمرأة كبير، حيث إنّها تتيح لها التقرب إلى الله تعالى، وتكون موافقة لسنّة المسلمين واتّباعاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أنّ ذبح الأضحية فيه تقرب لله تعالى، وهو واحد من أعظم العبادات التي قد يفعلها المسلم.

إذا نوت المرأة الأضحية، فعليها أن تلتزم بما يجب عليها منذ دخول شهر ذي الحجة، حيث يُسن لها أن تأخذ شيئًا من شعرها أو من أظافرها أو من بشرتها. ويجوز للمرأة التي تريد الأضحية أن تغسل شعرها وتمشطه، فهذا ليس من القص والتقصير في شيء، كما يجوز لها أن تتطيب وتلبس ما تشاء من اللباس. أما بالنسبة لأضحية المرأة، فإنه يجوز لها أن تشرك أهل بيتها في أضحيتها ما دامت لا تعد منفقة عليهم، وذلك لعموم الأدلة التي تدل على الجواز. فكان الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحون بالشاة عن أنفسهم وعن أهل بيوتهم، وكانوا يأكلون منها ويطعمون غيرهم. وبالتالي، فإنّ الأضحية للمرأة هي سنة مؤكدة لها فضل عظيم، وهي وسيلة للتقرب إلى الله تعالى واتّباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

إقرأ أيضا:كتاب علم الأوبئة
السابق
دروس من حديث اتقوا النار ولو بشق تمرة
التالي
حكم العمل في البنوك

اترك تعليقاً