تناولت مسألة اشتراط الاطمئنان داخل الصلاة بشكل مفصل ضمن مدرسة الفقه الحنفي، حيث يرى الجمهور من هذا المذهب أن الاطمئنان ليس ركنا مستقلا، بل يعد تكملة لأحد الأركان الرئيسية كالركوع أو السجود. ويستدلون على ذلك بتفسير آيات القرآن الكريم الخاصة بالركوع والسجود، والتي تشير إلى أن الأمر بها يعني مجرد أداء الحد الأدنى دون ضرورة للاستمرار المطلق (الطمأنينة) خلال هذه الأحوال.
ومن الجدير بالذكر هنا اختلاف أبو يوسف، أحد أعلام المدرسة الحنفية، الذي اعتبر الطمأنينة شرطا أساسيا لكل من الركوع والسجود، مما جعلهما غير صالحين دون تحقيق حالة الاستقرار الكامل أثناءهما. وفي المقابل، استخدم الحنفية نصوصا أخرى لدعم موقفهم، منها حديث الأعرابي المسيء لصلاته والذي أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية إعادة الصلاة بسبب نقصان فيها وليس بطلانها تماما. بالإضافة لذلك، تم التأكيد على قوة الدليل القرآني مقابل ضعف سند الرواية النبوية المستخدمة ضد حجتهم. وهكذا توضح المناقشة مدى التعقيد والحساسية المرتبطة بفهم تفاصيل العبادات الإسلامية الأساسية لدى مختلف المدارس الفقهية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الغيال- دافين جوي راندولف
- هل يجوز لامرأة أن تقول لزوجها: يا مولاي، أو يا سلطان ـ من باب الاحترام والمزاح؟.
- هل هناك جلسة شرعية أثناء التبول أو التغوط ـ أعزكم الله؟ وهل هناك أمور يجب مرعاتها أثناء خلع الملابس
- صديقي أخذ قرضا ربويا حتى يدفع رسوم تسجيل في الجامعة وقال لي إنه تعب كثيرا في البحث عمن يقرضه, وأقام
- هل يجوز تخصيص قراءة سورة الملك دائما في صلاة التسابيح بنية أن هذه السورة يغفر الله لمن قرأها حتى أجم