تسلط الروايات التاريخية الضوء على دور بارز لتميم الداري في تأسيس الحقوق الوقفية في الخليل، حيث منحها له النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل فتح المدينة تحت الحكم الإسلامي. شهد الصحابة الأربعة الأوائل – أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي – على هذه المواثيق كدلالة على بشائر الانتصار القادم للمؤمنين في المنطقة. بعد الفتح الحقيقي للخليل أثناء فترة خلافة عمر بن الخطاب، حرص الأخير بشكل خاص على احترام وعد النبي وتمكين تميم الداري من إدارة ممتلكاته الواسعة بما فيها مرطوم وبيت إبراهيم والخليل ذاتها. يُعتبر هذا الحدث بداية واضحة لدور “الوقف” داخل الدولة الإسلامية المبكرة. وفقًا للتقاليد الشفهية المحلية، ظل وجود مؤسسة لاستقبال المسافرين يقدم خدمات غذائية مستمرة في الخليل قائمًا حتى زمن مؤلف كتاب “أحسن التقاسيم”، وهو ما يعكس التزام المجتمع بتعاليم الإمام الأول لهذه الأرض المباركة. يؤكد القاضي الكبير القلقشندي أيضًا على بقاء الخليل وأراضيها المحيطة تحت إشراف ذرية تميم الداري المستمدة مباشرة من وثيقة النبي الأصلية المعتمدة بأختام العديد من صحبه الكرام. وبالتالي، يمكن اعتبار حق وقف تميم الداري في الخليل رمز
إقرأ أيضا:كتاب جغرافيا البحار والمحيطات وأحواضها- أحييكم بتحية الإسلام نحن نعلم أن أول مؤذن بالإسلام هو بلال بن رباح ولكن سمعت أن هناك مؤذنا بالسماء و
- ما حكم امرأة متزوجة من رجل مريض بداء العظمة ، طلقها رسميا في دولة السويد مرتين ومرة في بلده طلاقا شر
- هل ورد عن سيدنا أبي بكر الصديق أنه قال عن النصارى إنهم إخوة لنا ـ بقوله: أفرحتم بظهور إخوانكم على إخ
- ما حكم الشرع في إدخال الأبناء في مدارس نصرانية في دولة الإمارات؟ علمًا أنها ليست تبشيرية، وتدرّس فيه
- One Headlight