يكشف النص المقدم نظرة ثاقبة حول اكتشافات علمية مثيرة بشأن تشكيل غلاف الأرض الصلب، والمعروف باسم القشرة، والذي يعود إلى حقبات جيولوجية بعيدة. ويستعرض المؤلف رحلة طويلة ومتنوعة بدأت بتكوّن النظام الشمسي وانفجارات بركانية مكثفة أدت إلى ذوبان الكوكب الشاب تحت تأثير تأثيرات نجوم قوية. ثم تطورت هذه الظاهرة لتصبح عملية تبريد وتبلور للحمم المنبعثة مما أدى لاحقًا لتشكيل الطبقات الداخلية المختلفة للأرض. حيث تمثل القشرة الخارجيّة -التي تعتبر الآن قاعدة حياتنا- نتاجًا لبرودة سطح الأرض الأولي المصنوع أساسًا من أكسيدَيْ الحديد والمغنيسيوم. أما اللب الداخلي فتكون بنسبة أكبر من المعادن الثقيلة كتلك الموجودة في الحديد والنيكل.
إقرأ أيضا: يوسف خاص حاجب (فيلسوف تركي مسلم)وتسلط النظرية أيضًا الضوء على دور “الخفاء الحراري” الذي حدث قبل نحو مليار عام تقريبًا؛ إذ شهد ذلك الوقت اندلاع براكين ضخمة خلقت رواسب بازلتية ملتهبة تغطي مساحات واسعة. وعند تبريد تلك الحمم البركانية، جمدت لتشكل أول هياكل لقشرة الأرض. حاليًا، يشهد مجال دراسة التغيرات الجيوكيمائية