تأثير نقص المناعة خلال فترة الحمل وأثرها على الأم والجنين

تعاني النساء الحوامل أحيانًا من انخفاض في وظائف الجهاز المناعي، وهو أمر له آثار كبيرة على صحتهن وصحّة جنينهن. بالنسبة للأم، يمكن لهذا الانخفاض في المناعة أن يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا، مما قد يتسبب في تفاقم أمراض بسيطة مثل الإنفلونزا. وفي الحالات الأكثر حدة، مثل الإصابة بمرض الإيدز، قد تظهر المضاعفات الخطيرة بما فيها الولادة المبكرة أو مشكلات وزن المواليد. أما فيما يتعلق بالجنين، فإنه يعتمد بشكل كامل على الأم لتزويده بالعناصر الغذائية والأكسجين اللازمين للنمو السليم. وبالتالي، فإن أي ضعف في جهاز المناعة لدى الأم يمكن أن ينقل مباشرة عبر المشيمة ويؤثر سلبًا على نمو الجنين. وهذا قد يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث تشوهات خلقية وإجهاضات متكررة، فضلاً عن ارتفاع فرص تعرض الجنين للعدوى الفطرية والفيروسية. للتغلب على هذه المخاطر المحتملة، توصى النساء الحوامل باتباع روتين رعاية وقائية منتظم يشمل تطعيمات ضد الأمراض المعدية الآمنة عليهن وعلى أجنهن. بالإضافة إلى ذلك، يلعب النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة المعتدلة دورًا حيويًا