فيما يتعلق بنذر إفطار صائم في رمضان باستخدام راتب شهرين، فإن الأمر يعتمد بشكل أساسي على نية الناذر عند النذر. إذا كانت نية الناذر هي إفطار صائم لمدة يومًا من راتب الشهرين، وليس الالتزام بالتصدق بجميع الراتبين، فقد وفيت بنذرك بإفطار صائم لمدة يومًا، وفي هذه الحالة، لا يلزمك شيء فيما تبقى من الراتب. أما إذا كانت نية الناذر هي إنفاق راتب الشهرين في إفطار صائمين، بحيث لا تحتفظين بشيء من الراتب، فيلزمك إنفاق ما بقي من راتب الشهر الثاني في إفطار الصائمين.
إذا لم تتصدقي بجميع المال حتى انقضى الشهر، وبقي مال، فالأمر يعتمد على نيتك. إذا كانت نيتك إفطار الصائمين بهذا المال في رمضان، فقد فات وقت النذر، فيلزمك أمران: تفطير صائمين بالمال وكفارة يمين. أما إذا كانت نيتك إفطار أي صائمين، ولو نفلا، فتخرجين المال في إفطار الصائمين بعد العيد؛ ولا كفارة عليك. في جميع الحالات، يجب الوفاء بنذر الطاعة، ونذر التصدق بإفطار صائم هو نذر طاعة يجب الوفاء به.
إقرأ أيضا:القبائل العربية بالمغرب (من كتاب المستصفى من أخبار القبائل العربية بالمغرب الأقصى)