تُعد صلاة الجماعة للنساء موضوعًا محل خلاف بين العلماء، حيث يرى بعضهم وجوبها عليهن، بينما يرى آخرون أنها مستحبة فقط. وفقًا للأدلة الشرعية الواردة في النص، لا تجب صلاة الجماعة على النساء، بل هي مستحبة لهن. فقد روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن”. كما أكدت اللجنة الدائمة للإفتاء على أن صلاة النساء في بيوتهن أفضل لهن من صلاتهن في المساجد. ومع ذلك، فإن صلاة النساء جماعة في بيوتهن أفضل من صلاتهن منفردات، كما روى ابن أبي شيبة عن أم الحسن أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تؤم النساء وتقوم معهن في صفهن. وفي حالة وجود مجموعة من النساء ولم يكن معهن رجال، يجوز لهن صلاة الجماعة وتقوم إمامتهن وسط الصف. أما بالنسبة لصلاة المرأة مع جماعة الرجال، فهي جائزة، ولكن صلاة المرأة في بيتها خير لها من ذلك كله. لذلك، يُوصى النساء بالحرص على صلاة الجماعة في بيوتهن والاستفادة من فضل ثواب الجماعة، مع مراعاة آداب الإسلام في خروجهن وصلاتهن.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الفيزياء العامةحكم صلاة الجماعة للنساء دراسة شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: