سعد بن عبادة حياة الصحابي الجليل وفضائله

سعد بن عبادة، أحد كبار الصحابة، كان شخصية بارزة في تاريخ الإسلام. قبل إسلامه، كان رئيس قومه، اشتهر بكرمه وإتقانه للسباحة والرماية والكتابة، ولقب بالكامل. أسلم قبل الهجرة وشارك في بيعة العقبة الثانية، حيث كان أحد النقباء الاثني عشر. رغم أنه لم يشهد غزوة بدر بسبب مرضه، إلا أنه شهد غزوات أخرى مع النبي ﷺ، مثل أُحد والخندق.

بعد وفاة النبي ﷺ، تخلف سعد عن مبايعة أبي بكر، لكنه هاجر إلى الشام في عهد عمر بن الخطاب. كان سعد بن عبادة معروفًا بكرمه وجهاده في سبيل الله. كان يقدم الطعام للنبي في بيوت أزواجه، وكان يكتب بالعربية في الجاهلية. كما كان ماهرًا في الرماية والسباحة، وكان من أصحاب الصفة الذين يتصدقون على الفقراء.

كان لسعد بن عبادة فضائل كثيرة، منها دعائه إلى الله بأن يهب له حمدًا ومجدًا، وأن لا يرضى بالقليل ولا يصنع عليه. كما روى ابن عباس أن سعد بن عبادة تعجب من قول النبي ﷺ، مما يدل على مكانته الرفيعة بين الأنصار. رحمه الله تعالى وأعلى درجاته في الجنة.