في رحاب الإسلام، تحتل أذكار الصباح والمساء مكانة بارزة، حيث يعتبر وقت طلوع الشمس وغروبها لحظات فريدة للتقرب إلى الله وتعزيز الراحة النفسية والاستقرار الروحي. يشجعنا القرآن الكريم والسنة النبوية على أداء أدعية وذكريات معينة في هذه الأوقات. عند شروق الشمس، يُوصى المسلمون بقراءة سورة الكافرون والمعوذتين بعد الصلوات الخمس، بالإضافة إلى الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى. كما حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ترديد “سبحان الله” ثلاث مرات وثني عشر مرة وتسعا وعشرين مرة.
أما غروب الشمس، فهو وقت آخر يتميز بفوائد روحية ودينية كبيرة. يُذكر أن الرسول الأعظم قال “لا يغرنكم مضيء الليل ومضيء النهار”، مما يدل على أهمية استغلال هذا الوقت الثمين للتواصل مع الذات ومع خالق الكون. يمكن للمسلم القيام بأذكار خاصة بغروب الشمس، مثل قول “اللهم إني أسألك خير المولج لليل وخير المخرج من النهار”. هذه الأذكار تعزز التقوى والإيمان داخل النفوس البشرية وتحمي المؤمنين من الأفكار السلبية والأفعال الضارة. لذلك، يجب علينا جميعاً الحرص على تحقيق الفائدة القصوى من هذه اللحظات واستخدامها كنقاط انطلاق نحو حياة أكثر صلاحية وإيماناً.
إقرأ أيضا:شمس الدين أبو عبد الله بن محمود الخليلي