تتفرع العلوم الشرعية إلى عدة أقسام رئيسية، كل منها يغطي جانبًا محددًا من دراسة الشريعة الإسلامية. أول هذه الأقسام هو علوم المصادر، والتي تشمل فهم القرآن الكريم والسنة النبوية. يركز هذا القسم على دراسة تفصيلية لتفسير الآيات القرآنية وشرح الحديث النبوي للتعرف على الأحكام والعبادات والإرشادات الشرعية. أما علوم المقاصد، فتتناول فهم أهداف الشريعة الإسلامية ومبادئها الكلية، مع التركيز على حماية خمس ضروريات أساسية للإنسان المسلم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك علوم الآلة، والتي تتضمن وسائل مساعدة لفهم ومعرفة نصوص القرآن الكريم والشرائع. تشمل هذه الدراسات علم التفسير، وعلم التجويد والقراءات، وعلم النحو والصرف، بالإضافة لعلم البلاغة وعلم الحديث. أخيرًا، هناك ملح العلم، وهو الجزء الخاص بعناصر التعليم الثانوي والثالثي المكملة للمعارف الأولى لعلماء الدين. يتكون الملح من علم العقد، الذي يستعرض العلوم الأصلية كالقرآن الكريم والسنة النبوية والفقه وأصوله، وعلم الملح نفسه، الذي يهدف إلى تنمية فكر عالم الدين عبر توسيع مداركه بمختلف المجالات خارج ميدانه الرئيسي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُرْفيهذه التصانيف العديدة تجعل من العلوم الشرعية منظومة متكاملة قادرة على حفظ وحماية مجتمعات المسلمين ومستقبلهم برعاية رب العالمين.