هل النظام الحديث يستخدم الإنسان كآلة للانتفاع؟

في محادثة مستفيضة تناولت تأثير النظام الحديث على دور الإنسان، ظهر وجهان مختلفان للمناقشة. بينما ترى شيرين بن عيشة أن هذا النظام قد حقق مكاسب كبيرة مثل راحة الحياة والتقدم التكنولوجي، إلا أنها تشير أيضًا إلى مخاطر محتملة تتمثل في زيادة الاعتماد على الآلات وتحويل الإنسان إلى “آلة استهلاك”. ومن ناحيته، يؤكد باهر الحسين على وجود ضغط اجتماعي يدفع الأفراد نحو الاستهلاك بشكل مفرط، مما يجعلهم يشعرون وكأنهم مجرد أدوات للاستفادة منها.

هذه المناقشة تكشف عن جانب أساسي من النظام الحديث وهو موازنة بين تقدماته التقنية وإمكانيات الإنسان الطبيعية. فمن جهة، يسعى النظام لتحقيق سبل الراحة والرفاهية باستخدام التقنيات المتقدمة، ولكن من الجهة الأخرى هناك خطر التحول إلى أداة للاستهلاك دون الاعتراف بالصفات الإنسانية للإبداع والعقلانية. وهكذا، يبدو النظام الحديث يحاول إيجاد توازن دقيق بين تقديم خدمات حديثة وحماية الهوية الإنسانية والإبداعية.

إقرأ أيضا:البُزْبوز (صنبور المياه)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أخلاقيات صناعة الدواء
التالي
عنوان المقال العلاقة المعقدة بين علم الأعصاب واتخاذ القرار الإنساني

اترك تعليقاً