تعكس أزمة الهوية الثقافية للشباب العربي في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة تناقضات مثيرة للاهتمام. رغم الفوائد الواضحة للتواصل العالمي ووصول المعلومات بلا حدود، فإن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم في تآكل القيم والممارسات المحلية المتوارثة عبر الأجيال. يُظهر الشباب اهتماماً متزايداً باللغة والثقافة الأجنبية، مما قد يؤدي إلى فقدان الخصوصية والثقافة الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب وسائل الإعلام دوراً مؤثراً في تشكيل الاتجاهات الجديدة، خاصة عند تعرض الطلاب والشباب المستمر لأفلام وبرامج تلفزيونية تحمل قيماً دخيلة على الثقافة العربية والإسلامية. ومع ذلك، يكمن الحل في دور التعليم الرسمي الذي يجب أن يقود الطلاب لاستيعاب أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية أثناء قبول فوائد التجارب الدولية. علاوة على ذلك، يلعب دور الأسرة وأهل البيت دوراً محورياً في توجيه الأطفال نحو استخدام إيجابي لوسائل الإعلام الجديدة دون المساس بتاريخهم وقيمهم الخاصة. أخيراً، تتطلب هذه المعركة الشاملة لحفظ الهوية الثقافية تعاوناً مشتركاً بين المؤسسات الحكومية والمدنية لإرساء سياسات عامة تدعم الفخر الوطني وتعززه ضمن المناهج الدراسية وبرامج الإعلام العام.
إقرأ أيضا:حركة الترجمة 3 : خطأ قاتل- هل الآن أصبح لا يوجد قران فى الحج؛ لأنه لا أحد يصحب الهدي معه فى الحج (لا يوجد أحد يأخذ في الطائرة أ
- ما معنى جواز تمني الموت لمن وثق بعمله؟ وهل يعتبر هذا من الإعجاب بالعمل أم ماذا؟
- هل الذي يعصي الأمير في شيء وهو الذي يكون أميرا على مجموعة الدعوة الخارجة في سبيل الله، يكون أيضا عصى
- جزاكم الله خير الجزاء على موقعكم الرائع. أود سؤالكم واستشارتكم في أمري، وهو أنني قليل الكلام مع النا
- هل الكتابة بالتاريخ الميلادي بدلًا من الهجري حلال أم حرام؟ خصوصًا أني رأيت في هذا الموقع الكتابة بال