يعالج النص تناقضاً ظاهرياً بشأن أهل النار؛ إذ يُشير بعض الآيات إلى أنهم لن يسمعوا شيئاً فيها، بينما توجد آيات أخرى تشير إلى إمكانية حوارهم. لتوضيح هذه المسألة، قدم الفقهاء تفسيرات متنوعة. أولها يتعلق بحالة هؤلاء الأفراد قبل عزلهم في أماكن معينة، حيث كان بإمكانهم السماع. ومع ذلك، فإن العزلة الناتجة عن وضعهم الحالي جعلت منهم غير قادرين على الاستماع. التفسير الثاني يفسر “لن يسمعوا” بمعنى غياب المشاعر التي تجلب الفرح وسط الألم المستمر للعذاب. ثالثاً، يقترح البعض أن الصمم وفقدان الحواس الأخرى هي جزاء مبدئي يوم القيامة، لكنها حالات مؤقتة ستختفي فيما بعد. أخيراً، يرى بعض المفسرين أن سبب انقطاع الكلام لدى أهل النار يعود إلى اليأس الشديد الناجم عن شدة العقاب نتيجة الأعمال السيئة والمتمردة ضد أوامر الله تعالى. وبالتالي، فإن فهم هذه التفسيرات المختلفة يساعدنا على تقدير مدى شمولية ونظام النص القرآني وكيفية استنباط المعاني الدقيقة منها وفق السياقات المناسبة.
إقرأ أيضا:كتاب دلالات وتفسير النتائج المخبرية- أفتوني في أمري مأجورين، ما معنى قول المزي ـ رحمه الله ـ (وقد وقع لنا بدلا عاليا) أو (وقع لنا منه دلا
- أقسمت في لحظة غضب أن لا أذوق الطعام في البيت لمدة يومين، ثم أكلت ثاني يوم لأني جعت، فهل يوجد كفارة ل
- بارك الله فيكم أفيدونا في سؤال فقهي هام و عاجل :في مسجد قريتنا بالديار الفرنسية صلى بنا الإمام صلاة
- لي قريبة عمرها 13 سنة تتعامل مع الجن ولكنها لا تخبر عن المستقبل وإنما تعمل على الأمور الخيرة مثل فك
- مدرستنا تقوم بتسليم الطلاب رواتب. فما حكم غياب الطالب عن المدرسة بدون عذر، وهو يستلم راتبا؟!