تشير أهمية التدخل المبكر إلى نهج استراتيجي فعال يستهدف دعم تطور الأطفال منذ سن مبكرة جدًا. هذا النهج ليس مجرد رد فعل مؤقت لحالات معينة، بل هو عملية مستمرة تعمل على تحديد ومعالجة المشكلات المحتملة قبل أن تتفاقم وتؤثر سلبًا على نمو الطفل. خلال سنواته الأولى الحاسمة، يكون دماغ الطفل في حالة نمو مكثفة، مما يجعله حساسًا للغاية للتجارب والقيم والمعرفة التي يتعرض لها. بالتالي، يمكن للتدخل المبكر المناسب أن يساهم بشكل إيجابي في تحسين النمو المعرفي والحركي والاجتماعي والعاطفي لدى هؤلاء الأطفال.
الأبحاث تؤكد أن التدخل المبكر ليس فقط حلًا قصير المدى، ولكنه أيضاً استثمار طويل الأجل. الأطفال الذين يتلقون الدعم المبكر هم أكثر عرضة لتحقيق أداء أكاديمي أعلى، ولديهم معدلات أقل للإعاقات، وهم يتمتعون بصحة نفسية وعقلية جيدة عندما يكبرون. علاوة على ذلك، تساعد هذه البرامج في تقليل التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية والنظام التعليمي الوطني على مدى فترة زمنية أطول. يجب التنويه هنا بأن التدخل المبكر يشمل مجموعة متنوعة من الخدمات والمبادرات المتكاملة، بما فيها الرعاية الصحية المهن
إقرأ أيضا:إنسان إيغود والبشر المعاصرين