الحرب العالمية الثانية، التي تعتبر إحدى أشد المراحل دموية في التاريخ البشري، تركت خلفها أثراً كارثياً بالغاً. وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا تجاوز الملايين، منهم المدنيون والعسكريون على حد سواء. أما بالنسبة للمدنيين، فكانوا الأكثر تأثراً، حيث شملت الخسائر النساء والأطفال والكبار في السن الذين تعرضوا للقصف والحصار وجرائم الحرب. وقد قدرت بعض الدراسات مجموع القتلى المدنيين بنسبة أعلى بكثير مقارنة بالقوات العسكرية. وعلى الرغم من التركيز غالباً على إجمالي عدد القتلى الذي يتراوح ما بين ١٥ إلى ٢٠ مليون شخص، إلا أن التأثيرات الإنسانية لهذه الحرب امتدت أبعد من مجرد الأرواح المفقودة؛ إذ تسببت أيضًا في حالات نزوح جماعي واضطراب اجتماعي كبير. وبالتالي، فإن ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية تؤكد ضرورة السعي المتواصل لتحقيق السلام العالمي وحماية حقوق الإنسان لمنع تكرار مثل هذه الكوارث المرعبة في المستقبل.
إقرأ أيضا:قبيلة حميان الهلالية بحوز فاسالضحايا المدنيون والعسكريون للحرب العالمية الثانية دراسة شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: