في سياق الأدب العربي، تبرز الاستعارة المكنية والتشبيه البليغ كنقطتين بارزتين في آليات التعبير البلاغي. يتمحور الفرق الأساسي بين هذين النوعين من التشبيهات حول الطريقة التي يُعامل بها عناصر التشبيه. بينما يعمل التشبيه البليغ على إبراز التشابهات الظاهرة بين شيئين عبر حجب إحدى أجزاءه -عادة “كان” أو “مثل”- لتحقيق صورة أكثر كثافة وقوة، تستغل الاستعارة المكنية هذا النهج بشكل مختلف. بدلاً من التركيز على السمات المشتركة، تستخدم الاستعارة المكنية الكنايات لإخفاء المعنى الحرفي للألفاظ، مما يدفع القارئ لاستخلاص معانٍ أعمق ودلالات رمزية. لذلك، يمكن اعتبار أن التشبيه البليغ يهدف إلى توضيح العلاقات الواضحة والمباشرة بين الأشياء، أما الاستعارة المكنية فتدعو إلى تفكير نقدي وتحليل عميق للمعنى الخفي. بهذه الطرق المختلفة، تساهم كلتا التقنيتين في إثراء التجربة اللغوية وتعزيز العمق الفكري في الأعمال الأدبية العربية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلعاني- هل يجب الصيام على كبير السن، مع العلم أنه ينسى جزء من الصلاة لا يتذكر الركوع ولا السجود، وأحيانا ينس
- قمت بعمرة في شهر مارس المنقضي و قد استدنت المال من عند خالي على أن أرجعه له على أقساط... وهذا الشهر
- ما حكم قول: مبدع ـ على شخص؟ حيث قرأت في موقعكم شيئا مشتقا منها مثل إبداع. كإطلاقها على عمل بشري. وجز
- Electoral district of Nicklin
- أريد مساعدتكم: أنا أسكن في العاصمة مع زوجي وأطفالي في شقة، وفي العطلات الصيفية تأتي أم زوجي، هي امرأ