التاريخ النابض للحركة الفلسفية الوجودية رحلة نحو فهم الذات والإنسانية

تُعدّ الفلسفة الوجودية إحدى أبرز الحركات الفلسفية تأثيرًا وتفاعلًا في القرن العشرين، حيث نشأت كرد فعل عميق للأحداث التاريخية والثقافية المضطربة في تلك الفترة. تبلورت جذور هذه الحركة من خضم مجموعة متنوعة ومعقدة من التأثيرات الثقافية والفكرية، بدءًا من نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وقد برزت بوادر الوجودية كاستجابة لثورات اجتماعية وسياسية ودينية هزت أوروبا آنذاك، مما أدى إلى قلق دائم بشأن طبيعة الإنسانية ووجود الإنسان. أسهم كتاب بارزون مثل Søren Kierkegaard وجان جاك روسو إسهامات كبيرة في ترسيخ الأسس الأولية للفكرة الوجودية قبل ظهورها الرسمي خلال الحرب العالمية الأولى.

بعد فترة صمت فكري أثناء الحرب، ظهر مفهوم الوجودية بوضوح على يد جان بول سارتر وآلان برتراند، مستندًا إلى نقد الفلسفات المثالية السائدة حينذاك. ركز سارتر وبير على أهمية اختيارات الأفراد وإرادتهم الحرة وقدرتهما على تشكيل واقع كل شخص. وفقًا لنظرية “الإكسستين”، يتحمل الإنسان المسؤولية الأخلاقية عن حياته ويتعين عليه اتخاذ قراراته بنفسه دون الاعتماد على توجيه خارجي. علا

إقرأ أيضا:المعالم الرئيسية للاقتصاد في الإسلام
السابق
إرشادات مفصلة لإعراب أسماء الإشارة دليل شامل
التالي
مملكة التسويق اكتشاف مفاهيم ومبادئ النجاح التجاري

اترك تعليقاً