فؤاد الأول مسيرة بناء الدولة المصرية الحديثة

كان فؤاد الأول شخصية رئيسية في تشكيل الدولة المصرية الحديثة خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ولد عام 1886، وهو ابن الخديوي إسماعيل، الذي يُعتبر مؤسس الدولة المصرية الحديثة. قضى فؤاد سنوات شبابه في المنفى مع والده في إيطاليا حيث تلقى تعليمه العسكري في أكاديمية تورينو. عاد إلى مصر ليحتل مناصب حكومية مهمة، بما في ذلك رئاسة الجامعة المصرية (التي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة). وعلى الرغم من ترشيحه للخلافة الملكية لأسرته، اختار فؤاد أن يحكم في وطنه بدلاً من ذلك.

في بداية حكمه، واجه فؤاد تحديات كبيرة بسبب مقاومة بعض أفراد العائلة الحاكمة. ومع ذلك، برهن ذكاؤه وقدرته السياسية على تجاوز هذه العقبات وتحقيق طموحاته. أحد أهم قراراته كان تغيير اسم البلاد رسمياً إلى “مملكة مصر والسودان”، مما يعكس سعيه لاستعادة الاستقلال الوطني وإنهاء الهيمنة البريطانية. خلال فترة حكمه، قام بتنفيذ مجموعة متنوعة من الإصلاحات المهمة مثل اعتماد نشيد وطني جديد، وإنشاء نظام مصرفي حديث، ودعم قطاع السفر الجوي، والإهتمام بالتعليم والثقافة من خلال إنشاء جامعت