تناولت نقاشات نسرين الفهري وزملائها موضوعًا حاسمًا يتعلق بالعلاقة بين العولمة والتراث الثقافي العربي والإسلامي. حيث طرحت فكرة استغلال العولمة كمدخل لتعميق جذور الثقافة بدلاً من اعتبارها تهديداً لها. وقد أكد الجميع على دور وسائل الإعلام الرقمية الحديثة في نشر التراث وتعزيز الهوية الثقافية للشباب. واقترح خليل القاسمي الاستثمار في تعريف المجتمع المحلي بالثقافة والتراث باستخدام الأدوات الرقمية، مع التأكيد أيضًا على حاجة مراجعة المناهج الدراسية لإدراج مواد مرتبطة بالقيم الإسلامية والعربية التاريخية.
من جهتها، ركزت أوس بن زروق على أهمية تطوير نظام تعليمي شامخ يحافظ على الروابط الثقافية أثناء اكتساب مهارات اللغات العالمية. وفي حين رحبت توفيقة الكيلاني بهذه الأفكار، إلا أنها نوّهت إلى ضرورة عدم إغفال تغييرات المناهج الدراسية ذاتها، مشيرة إلى أهمية فهم الأجيال الجديدة لقيم وممارسات مجتمعاتها الأصلية جنباً إلى جنب مع المهارات العالمية. وبناء عليه، توصّل المشاركون إلى اتفاق عام بأن تحقيق التوازن المثالي يتطلب خطط تعليمية شاملة تجمع بين مختلف جوانب التراث والثقافة، مما
إقرأ أيضا:مخطوطات مغربية