سور الصين الكبير رحلة عبر التاريخ إلى أطول جدار أرضي

سور الصين الكبير، الذي يعد واحداً من أشهر المعالم التاريخية في العالم، يُمثل رحلة مثيرة عبر تاريخ الحضارة الصينية. بدأ بنائه منذ القرن السابع قبل الميلاد واستمر حتى نهاية أسرة مينغ في العام ١٦٤٤م. لم يكن هدف هذا الجدار العملاق دفاعياً فقط عن المملكة ضد غارات القبائل الشمالية مثل الهون والخيتان والجورشن، وإنما أيضاً لعب دوراً هاماً في تنظيم التجارة والضرائب والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي داخل البلاد.

على الرغم من اختلاف التقديرات الرسمية لطوله – حيث تتنوع بين حوالي ألف كيلومتر إلى أكثر بقليل منها بكثير – إلا أن سور الصين الكبير يبقى بلا شك أحد أطول هياكل البناء الإنساني في العالم. يعكس طول السور مدى العمل الشاق والمستدام الذي بذله الشعب الصيني لقرون طويلة لإنشاء هذا التحفة الهندسية المذهلة. إنها شهادة قوية على قدرتهم على التصميم والبناء وعلى مرونة وثبات ثقافتهم عبر الزمن. وبالتالي، أصبح سور الصين الكبير رمزاً للتراث الثقافي والفخر الوطني للشعب الصيني.

إقرأ أيضا:فرض الفرنسية في المغرب يزيد الهوة بين البوادي وبين الحواضر
السابق
مدينة مراكش جوهرة جنوب المغرب وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو
التالي
التكلفة البيئية للتكنولوجيا بين مخاطر البطء والخيارات المستدامة

اترك تعليقاً