في سياق فلسفة السلطة، يقدم كلٌ من توماس هوبز وميشيل فوكو نظرتيهما المتباينة حول طبيعة وأبعاد السلطة. حيث يؤكد هوبز على سلطة مطلقة تتمثل في ملك أوتوقراطي، وهي سلطة غير مقيدة بأي قوانين أو التزامات نحو الرعايا. وفقاً لهوبز، يحق للملك اتخاذ أي قرار دون مراعاة لآثار تلك القرارات. وعلى النقيض، يشرح فوكو رؤية أكثر دقة وشمولية للسلطة كظاهرة تشمل مؤسسات وعلاقات اجتماعية وأشياء ثقافية، وليست محصورة في الأفراد وحدهم. لهذا السبب، يرى فوكو أن السلطة قد تظهر بطرق غير مباشرة عبر الخطاب السياسي والممارسات الثقافية، مما يخضع الناس للنظام العام بدون اللجوء للقوة الجسدية. ويؤكد أيضاً على أهمية الاعتراف الاجتماعي والالتزام القانوني لتحقيق السلطة المستدامة بدلاً من الاعتماد فقط على القوة الشخصية. وهكذا، يكشف هذان المنظوران اختلافاً جوهرياً بين الاحتكار المطلق للإرادة الفردية والقوة المحدودة بمسؤوليات شرعية واجتماعية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : قشب- ما معنى: أبرأ للذمة، وأحوط للدين؟ جزاكم الله خيرا.
- أنا شاب فقير جدًا، أعاني منذ 3 سوات، وقد درست عدة مجالات دراسة ذاتية وفشلت، وعملت ولم أجد عملًا مناس
- يعبر الله تعالى عن الخلق بصيغة «خلقنا» ومرة «جعلنا» ومرة «صنع الله»، فهل هناك فرق بين الجعل والخلق و
- بسم الله الرحمن الرحيم إلى شيوخ الأمة هل يجوز لبس لباس فيه أسماء اللاعبين الأوروبيين على الظهر علما
- أطلب من أهلي إيقاظي للصلاة قبل أن أنام، ولكن لا أحد يوقظني، وعندما أنام تفوتني الصلاة. هل يأثمون على