في ديوان “نهج البردة”، يبرز الإمام البوصيري موهبة بلاغية فريدة من خلال استخدامه المكثف للصور البلاغية. يعتبر الاستعارة أحد أبرز هذه التقنيات، حيث يقارن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنجم الذي يهدي الناس في الظلام، مما يعكس عمق الإرشاد والإضاءة الروحية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الشاعر الأوصاف الطويلة والمعقدة لتصوير جمال وطيب حياة الآخرة، كما في وصف الجنة “حور عينٍ كنّ زهر الربيع”. كما تظهر التشبيهات الصوتية في وصف الانتقال للحياة الأخرى “كالريح تداعب أوراق الخريف”، مما يثير إحساسًا بالتحول والتغير المفاجئ. علاوة على ذلك، يستخدم البوصيري رموزًا دينية متكررة مثل المصحف والمسجد والداعي لتوكيد الجانب العقيدي للدين الإسلامي وتعزيز رسالة الحب والنور والبراءة. هذه التقنيات البلاغية مجتمعة تخلق بيئة أدبية غنية بالألغاز والعواطف، مما يساهم في خلق تجربة شاملة وغامضة للقارئ عند مواجهة روائع شعر أبي البوصيري.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الْعَبَايَةُ- كيف أرقق قلب زوجي علي وعلى أولاده؟
- كثيرا ما كنت أقرأ عن الشرك والكفر، وأخاف منه خوفا شديدا، وكنت أتحرز من شيء يوقعني فيه، وأحاسب نفسي ع
- لي سؤال أعزكم الله . أعمل بصحراء مع مجموعة من الزملاء وهم يحبون أن أؤمهم فى الصلاة ولكني أتأخر عن ال
- هل قول الجمهور في حكم تكبيرات الانتقال قد يكون صوابًا، أم إن ما ذهب إليه الحنابلة، وهو وجوب تكبيرات
- أمتلك شقة، وأريد بيعها وشراء شقة أخرى أكبر. فهل يجوز لي بيع شقتي، وإيداع المبلغ في البنك، وأسكن في ش