الكسّاب الصردي، الذي يلقب بـ “نجم أسواق رمضان” في المغرب، ليس مجرد حيوان رعي تقليدي بل رمز ثقافي يتردد صداه بقوة خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك. يعود أصل هذه السلالة الغنية بالتاريخ والخصوصيات إلى شبه الجزيرة العربية ولكنها اكتسبت شهرتها الواسعة داخل المملكة المغربية خاصة في إقليم سطات وبالتحديد منطقة بني مسكين. هنا، تتم تربية الكباش الصردي بطريقة حرفية ومتخصصة من خلال زواج الذكور الصردي والإناث التدلا.
يمثل الكبش الصردي جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلي حيث توفر الظروف المناخية للمناطق الريفية فرصًا مثالية لإنتاج كميات كبيرة منها كل عام. حسب الإحصاءات الأخيرة، تجاوز عدد رؤوس الكباش الصردي ثلاثة ملايين رأس. تنقسم أغنام المغرب إلى عدة فئات رئيسية مثل الجبلية، الهضبية والشاطئية، وتندرج تحت الشاطئية مجموعة متنوعة جدًا تحتوي على أكثر من عشرين صنفا مختلفا من الأغنام بما فيها العنبر اليدوي عالي الجودة.
إقرأ أيضا:بث مباشر: الإلحاد والسياسات اللغوية في المغرببالإضافة إلى ذلك، يعد الكبش الصردي مصدرا مهما للدخل بسبب دوره الحيوي في اقتصاد اللحوم في مدن كبرى كماراكش والدار البيضاء وغيرها
