الحج، كما يوضّح النص، ليس مجرد رحلة جسدية إلى مكة المكرمة، بل هو رحلة روحية عميقة تهدف إلى تطهير النفس وتقوية الإيمان. تبدأ هذه الرحلة من المنزل، حيث يستعد المسلم روحياً ومادياً، ويقرأ عن مناسك الحج للاستعداد النفسي والجسدي. عند الوصول إلى مكة المكرمة، يبدأ المسلم مناسك الحج التي تتضمن الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، والسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضاً. ثم يتوجه إلى منى ليقضي يوم التروية، وعرفات ليقف على جبل الرحمة في يوم عرفة، وهو يوم الحج الأكبر. في عرفات، يتذكر المسلم عظمة الله ورحمته، ويستغفر عن ذنوبه، ويطلب المغفرة من الله. بعد ذلك، يتوجه إلى مزدلفة ليقضي الليل هناك، ثم إلى منى لرمي الجمرات الثلاث. يعود بعدها إلى مكة المكرمة ليعود إلى الطواف مرة أخرى، ويختم مناسك الحج بالطواف الأخير. الحج ليس مجرد طقوس جسدية، بل هو تجربة روحية عميقة تهدف إلى التوبة والرجوع إلى الله، والتذكر لعظمة الخالق ورحمته. كما أنه فرصة للتواصل مع المسلمين من كل أنحاء العالم وتعزيز الوحدة والمحبة بينهم. في نهاية الحج، يعود المسلم إلى منزله بنفس متجددة وإيمان أقوى، مستعداً لمواصلة رحلته الروحية في الحياة اليومية.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء النمائيالحج رحلة الروح إلى بيت الله الحرام
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: