في أدبه المتميز، يبرز ألبير كامو عبثيته كجوهر أساسي يعكس حالة الوجود الإنساني المعقدة. العبثية هنا ليست مجرد مفهوم فلسفي غامض، بل هي تجربة حية تنعكس عبر شخصياته التي تتصارع مع عدم وجود معنى واضح للحياة. هذه الشخصيات، مثل ميرسو في “الغريب”، وجان باريل في “الطاعون”، ومارسيل في “الغضب”، جميعهم يشعرون بالغربة واللاجدوى وسط عالم يبدو أنه يعمل وفق قوانين غير مرئية وغير عادلة. هذا الشعور بالعجز أمام الكون الذي يتجاهل احتياجات الإنسان ويستمر دون مراعاة لأي نظام منطقي يؤدي إلى شعور قوي بالإحباط والإحباط الذاتي.
كامو يستخدم الأدوات الأدبية لخلق أجواء تشهد على هذه التجربة العبثية؛ حيث يتم تصوير العالم الطبيعي بواقعيته الصارخة، بينما تصبح الأحداث اليومية للناس وكأنها مسرحية هزلية بلا هدف محدد. وبالتالي، فإن روايات كامو تقدم صورة مؤلمة عن الحياة البشرية وهي تسعى لتحديد مكانها ضمن كون أكبر بكثير وأكثر غموضًا مما يمكن فهمه. إنها دعوة للقارئ للتساؤل حول طبيعة الواقع والمعنى الحقيقي للمعانا
إقرأ أيضا:طارق بن زياد الصّائِدِيُّ عروبة النسب ودلائل الأثر- فتاة أكرمها الله تعالى بالهداية، فتحجبت ولبست الإسدال: بعد أن كانت تضع العطر، والمكياج بأنواعه، وتلب
- أعتذر عن تكرار السؤال، لكنكم لم تجيبوا عن نقطة إسماع الشهود، فإذا تكلمت المرأة هاتفيًا مع شخص وطلبت
- لحاف النوم لامسه سائل نجس، ولم أطهره بالماء، ومع مرور الوقت التحفت به ونمت فيه، ولامس ثيابي، فهل ثيا
- والد زوجتي عنده ثلاثة أولاد وخمس بنات، أعطى لكل واحد من الأولاد شقة، وأعطى الخمس بنات والأم شقة واحد
- سمعت شريطا عن تارك الصلاة أنه كافر، ملعون، فاسق، عاص فهل لكل حالة حكم ؟ ومتى يطبع ويختم على قلبه.؟ و