دروس من سورة السجدة

تضمّنت سورة السجدة مجموعة من الدروس الهامة التي تُعزّز الإيمان وتذكّر بالقدرة الإلهية. تبدأ السورة بتذكير الإنسان بعظمة الله في خلق السماوات والأرض في ستة أيام، مما يبرز قدرته الفائقة على الخلق والتدبير. كما تتناول مراحل خلق الإنسان من الطين، ثم من سلالة من ماء مهين، ونفخ الروح فيه، مما يعكس بدائع صنع الله. تُحذّر السورة من مصير منكري البعث يوم القيامة، حيث سيواجهون الحسرة والعذاب الشديد. في المقابل، تُشيد بالمؤمنين الذين يسارعون إلى تصديق آيات الله ويهجرون اللذات طمعاً في رضوانه، مُعدّة لهم نعيمًا لا عين رأت ولا أذن سمعت. تُقسّم السورة الناس يوم القيامة إلى فريقين: المؤمنين والكافرين، لكلٍّ جزاؤه الذي أعدّه الله له. كما تذكر السورة بعث الأنبياء والعلماء والمصلحين في الأمم السابقة لهداية الناس وتذكيرهم بوعد الله. وتُحثّ على أخذ العبرة من حال الأمم السابقة واستشعار عظمة الله في سَوق الماء إلى الأرض اليابسة. أخيرًا، تُشير السورة إلى الإعراض عن إجابة الكافرين عند سؤالهم عن موعد يوم القيامة، وانتظار وعد الله فيهم.