يتناول النص مصير الحيوانات يوم القيامة من خلال ثلاثة أقوال رئيسية. القول الأول، الذي يتبناه جماعة من الصحابة والعلماء، يؤكد أن الله يحشر البهائم يوم القيامة ويقتص لبعضها من بعض، مستدلين بقوله تعالى: “وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ” وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إلى أهْلِها يَومَ القِيامَةِ، حتَّى يُقادَ لِلشّاةِ الجَلْحاءِ، مِنَ الشَّاةِ القَرْناءِ”. القول الثاني، الذي ينسب إلى ابن عبّاس والأشعريّ، يرى أن الله لا يعيد إحياء البهائم للحساب والقصاص، وأن الحشر الوارد في الآية يعني الموت، وأن الأحاديث الواردة في هذا الباب تُفيد الظنّ ولا تُفيد القَطْع. القول الثالث، الذي يتبناه بعض العلماء، يرجح أن الله قد يعيد إحياء البهائم وقد لا يفعل ذلك، مما يستدعي التوقف في المسألة وعدم القطع في الحكم فيها.
إقرأ أيضا:كتاب حماية النظم الكهربائيّةمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: