الاجتهاد المقاصدي في عصر الخلفاء الراشدين كان منهجاً استراتيجياً يهدف إلى تحقيق مصالح المسلمين والدين الإسلامي من خلال اتخاذ قرارات مبنية على فهم عميق لمقاصد الشريعة. في عهد أبي بكر الصديق، تجلى هذا الاجتهاد في حرب المرتدين وجمع القرآن. فقد قرر أبو بكر محاربة المرتدين بجميع فئاتهم، معتبراً ذلك ضرورياً للحفاظ على الدين وصيانته من الرجوع إلى الجاهلية. كما اجتهد في جمع القرآن في مصحف واحد بعد استشهاد عدد من حفظة القرآن، لضمان عدم تحريفه وتبديله. في عهد عمر بن الخطاب، ظهر الاجتهاد المقاصدي في إنشاء الدواوين لرصد الأموال وحصر الجنود، مما ساعد في تنظيم الدولة الإسلامية المتوسعة. أما عثمان بن عفان، فقد أمر بالتقاط ضوال الإبل وبيعها إذا تعذر العثور على أصحابها، لتجنب فساد الذمم. وأخيراً، في عهد علي بن أبي طالب، اجتهد في تغريم الصُنَّاع الذين يتلفون ما في أيديهم من أموال ليست لهم، لمواجهة تهاونهم وغشهم. هذه الأمثلة توضح كيف استخدم الخلفاء الراشدون الاجتهاد المقاصدي لتحقيق المصلحة العامة وتطبيق الشريعة بشكل يتناسب مع الظروف المتغيرة.
إقرأ أيضا:كتاب الأعماق في تخطيط شبكة أوراق الأنماط المتعاقبة – CSS Grid- أنا بحاجة إلى مال للزواج، وتحصين نفسي، وعدم اللجوء لما هو حرام، لكن في بلدي البنوك الربوية أو الإسلا
- أعمل بجهة حكومية، ويتطلب عملي معاينة المراكب في أماكنها المختلفة، إلا أن جهة عملي لا توفر وسيلة انتق
- لو كان هناك جزء من إصبع قدمي جافًّا، وباهتًا قليلًا، ومرتفعًا، لكنه متصل بالجلد تمامًا، فهو يظهر مثل
- العربي: "فيلم "كوداك بوبي": كوميديا صامتة أمريكية عام ١٩٠٨"
- هل شراء سلعة بالتقسيط بهذه الطريقة حلال؟ يراجع العميل البنك من أجل الحصول على بطاقة المرابحة، ويقوم