في المناقشة حول دور العلم في العالم الحديث، يُنظر إلى العلم كأداة مزدوجة يمكن أن تُمكِّن الإنسان من الحصول على مستوى أعلى من الحرية، ولكن في نفس الوقت قد تكون هذه الحرية غير مؤكَّدة ومحدودة بواسطة عوامل خارجية. يتساءل النص عما إذا كان التقدم في العلم قد أدى فعلاً إلى زيادة حرية الإنسان، بالنظر إلى تطورات مثل التكنولوجيا والتعليم. رغم أن هذه التطورات قد زادت من مستوى الرقابة والسيطرة على الأفراد، إلا أن صباح الغريسي يدافع عن العلم، مُشيرًا إلى أن الإنسانية استفادت بشكل كبير من التطورات العلمية. يرى الغريسي أن التخلي عن هذه التطورات قد يعيدنا إلى حالة من الحرية غير المؤكَّدة وغير الفعَّالة. في المقابل، يحذر عبد المجيد طلس من تجنب الفخ المصطنع للقياسات التي قد تُضعف مكانة العلم وتُفسد صورته. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية توازن بين الفوائد التي يقدمها العلم ومخاطر استغلال هذه التقدُّمات لأغراض قد تكون ضارة بحق الإنسان في الحرية. تبرز المناقشة دور العلم كأداة قوية يمكن أن تُحقق فوائد جليلة للإنسان، ولكنها في نفس الوقت قد تُستغل لتحقيق أهداف قد تكون مضرَّة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكُرْفيعبودية التقدم العلم كأداة للسيطرة أو الحرية؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: