تواجه الدول الناشئة اليوم تحديات كبيرة بسبب التحولات الحادة في الاقتصاد العالمي، والتي تشمل التقنيات الرقمية المتطورة، العولمة المتزايدة، والتغيرات المناخية. هذه التحولات تتطلب استراتيجيات جديدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمستدام. من أبرز التحديات تأثير التكنولوجيا على العمالة، حيث يمكن أن يؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي والأتمتة إلى انخفاض الطلب على العمالة البشرية في بعض القطاعات، مما قد يزيد من البطالة وعدم المساواة الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تراجع التجارة العالمية بسبب التوترات السياسية بين القوى الكبرى يؤثر سلباً على البلدان النامية التي تعتمد على الصادرات. كما أن تغير المناخ يشكل تهديداً للأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي، خاصة في المناطق الفقيرة. ومع ذلك، هناك فرص جديدة تتيحها هذه التحولات، مثل الابتكار والإبداع في الأسواق الرقمية التي توفر فرصاً للشركات الصغيرة للدخول إلى مجال الأعمال الدولية بتكلفة أقل. التعليم الإلكتروني يمكن أن يقدم مهارات وظيفية حديثة بأسعار أقل، مما يساعد الأفراد على مواكبة سوق العمل المتغير بسرعة. الطاقة المتجددة تعتبر حلاً فعالاً وموثوقاً به أكثر من الوقود الأحفوري، وتسهم في مكافحة الاحتباس الحراري. كما أثبتت دول الجنوب قدرتها على إدارة الأزمات بكفاءة أثناء جائحة كوفيد-19، مما يمكن استغلاله لإعادة هيكلة النظام الصحي العالمي. في النهاية، رغم العقبات، فإن التحولات الاقتصادية العالمية تحمل
إقرأ أيضا:الإمام والجغرافي .. أبو حاتم البستيتحولات الاقتصاد العالمي التحديات والفرص الجديدة أمام الدول الناشئة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: