تهدئة أم ثورة؟ مستقبل التعليم في ظل الرأسمالية

في النقاش الذي دار حول تأثير البيئة الاقتصادية، وخاصة الرأسمالية، على العملية التعليمية، برزت عدة نقاط رئيسية. غازي بن الأزرق أشار إلى أن القوة الرأسمالية تحارب الفن والثقافة من خلال إعادة صياغة المصطلحات العلمية لتتوافق مع مصالحها، مما يؤدي إلى تقليل قيمة أشكال التعبير الشعبي مقارنة بالمشاريع التجارية والصناعية. كما تطرق إلى ظاهرة التجديف، وهي تغيير معنى الكلمات لأغراض سياسية أو تجارية. تحية المهيري ورحاب الغزواني أعربتا عن مخاوفهما بشأن توظيف التعليم لدعم الأيديولوجيات الرأسمالية، والتي تنتج مواطنين مطيعين للتوجهات الاقتصادية والاجتماعية السائدة. رحاب الغزواني أضافت أن شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة تُستخدم كتكتيك جديد للاستعمار الاقتصادي. النقاش سلط الضوء على المخاطر المرتبطة ببنية المجتمع المدعومة من السوق المفتوحة، والتي قد تقمع التفكير المستقل والحريات الفكرية والعلمية. في النهاية، دعا النقاش إلى البحث عن حلول مبتكرة لتحويل النظام الحالي من قوة خاضعة لاستغلال القلة الغنية إلى أداة فعالة تدفع نحو تقدم المجتمع الإنساني بأجمعه.

إقرأ أيضا:حضارة العرب في الجزيرة العربية في عصور ماقبل الإسلام
السابق
عنوان المقال الألعاب التعليمية والدور الجديد في العملية التربوية
التالي
أزمة الثقة تحديات العلاقات الدولية وعوامل تعزيزها

اترك تعليقاً